
لباحث صلاح بوشي
يواجة العراق العديد من الازمات الخانقة والعصيبة سواء في المستوى الامني وأزمات اخرى منها سياسية واقتصادية وثقافية واخرى اجتماعية.
وجميع هذة الازمات تعتبر تهديدا بارزا للامن القومي العراقي وللاسف لم تكن لدينا ستراتيجية لسلوكيات الامن القومي وهو فارغ المحتوى كوجود .. ان صح ذلك الوجود .
وهذا الامر يحتم علينا كباحثين وناشطين مهتمين بالشأن العام والاستراتيجي لابد علينا ايضاح الامور وبيان الصور الاكاديمية والعلمية لقالب الدراسة والبحث والمعالجة في الامور الرئيسية في شؤون البلاد.
والادارة الرشيدة للازمات هي المفتاح السحري لنظم الامور الرشيدة والمستقرة وبوجودها يحقق الرضا العام من الجماهير على أداء السلطات والعكس هو الصحيح ، والحديث عن الامن القومي للبلاد ينبغي على مؤوسسات الدولة والحكومة ان تدرج في اول أولوياتها منهجيات الادارة الرشيدة للازمات وهي واحدة من اهم المؤشرات لبناء دولة منهجية ومؤوسساتية .
المرحلة الراهنة في قيادتة امور البلاد هي بطريقة مسكنات الازمات في التعامل مع الازمات ، والاحداث المتسارعة والازمات المتعددة التي تمر علينا جعلت الضبابية لمفهوم وجود دولة مؤوسساتية وفي ظل هذا اللبس والتعاقب في الازمات بكافة انواعها ومستوياتها علينا لزوما ان نبحث بشكل علمي ومنهجي في ادارة هذه الازمات وان نعمل على تأسيس فكر ستراتيجي وهذا الفكر الاستراتيجي الذي بدونه لايمكن التخطيط الاستراتيجي السليم وهو في طبيعة الحال من اهم الآليات لادارة الازمات وللاسف ادارة الازمات لدينا العمل بها بشكل عشوائي والبناء هو رسم خطط علمية محددة مع تحديد جداول زمنية ومع تحديد مواضيع محدد ايضا كل حسب دوره ومستواهه كي نكون مصنفين ضمن المنهجية العلمية والاكاديمية لادارة الازمات الرشيدة.